فضاء حر

اغتيالات بالجملة يا حكومة الوفاق

يمنات

هل يعقل يا حكومة (واق الواق)أن يتم اغتيال قيادات عسكرية وأمنية كبيرة، وبالقرب من مقرات الإدارات الأمنية، دون أن يتم الكشف ولو عن حادث واحد من هذه الحوادث والتي تمت في يوم واحد ،فمن يصدق أن يتم اغتيال قائد الشرطة الجوية بحضرموت وبعده بساعات قليلة يتم اغتيال مدير البحث الجنائي وإلى جانبهما يتم اغتيال مواطن لمجرد أن هذه العصابة الإجرامية شعرت أنه ألتقط معلومات عنها..؟ فكيف لحكومة أن تبقى في ظل هذا الانفلات الأمني المتعمد، وكيف لشعب أن يسكت على هذه الأوضاع وهي تزداد سوء يوما بعد يوم، وكيف لرئيس جمهورية أو لرئيس وزراء أن يقبلا بوزير داخلية منشغل في الترتيب الحزبي داخل وزارته تاركا المجرمين يسرحون ويمرحون وينفذون مخططاتهم دون أن يتخذ أي إجراء يوقفهم عن هذه الجرائم، فكيف لهذا الوزير أن يسمح له ضميره بالبقاء داخل وزارته ولو ليوم واحد وهو عاجز عن الكشف عمن يقف وراء هذه الاغتيالات بالرغم من تكاثرها وتعددها مابين المحافظات المختلفة، فقد كانت الاغتيالات في السابق تأخذ وقتا فاصلا ما بين حادث اغتيال وعملية تفجير انتحارية، أما أن يحدث في يوم واحد وفي محافظة واحدة ثلاث عمليات إجرامية مابين اغتيال وتفجير دون أن يتم القبض ولو على واحد ممن خططوا ونفذوا هذه العمليات،  فهذا هو الفشل بعينة ولا يحتاج إلى المزيد من الأدلة لهذا الفشل، بعد أن أضيف في نفس اليوم محاولة اغتيال لاثنين من المسؤولين الأمنيين في محافظتي ذمار ولحج، فبعد كل تلك الحوادث التي أزهقت أرواح قيادات أمنية وعسكرية وتقيد ضد مجهول كما سابقاتها، وبعد أن عادت المظاهر المسلحة لقلب العاصمة صنعاء من جديد، وتزايد نشاط تنظيم القاعدة في عدة محافظات، لا ينبغي علينا السكوت على هذه الحكومة وبالذات إن فيها وزير داخلية لم يستطع حتى حماية كرسيه داخل وزارته، فيجب علينا أن لا نكتفي بالمطالبة بإسقاط هذه الحكومة فقط وإنما محاسبتها جراء هذا الإهمال واللامبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية، هذا إن كان باقي عندنا ذرة حب لهذا الوطن، ما لم علينا أن نقبل بكل الجرائم التي ستحدث نتيجة لسكوتنا عن الجرائم السابقة وأن نتحمل كل إهمالهم وتواطئهم الذي سيجلب مصائب كبيرة على يمننا الحبيب..

زر الذهاب إلى الأعلى